أسرار العالم المعلق: جزيرة السماء

في زمنٍ غير مسجّل في كتب البشر، وفي عالمٍ لا تصل إليه الرياح ولا الطيور، وُجدت جزيرة معلقة في السماء، تُدعى "أيريلونا". كانت هذه الجزيرة محاطةً بالغيوم الذهبية وتُضيء ليلاً كأنها نجم ساطع. يسكنها قوم يُعرفون باسم "حماة النور"، وهم أناس يمتلكون قدرات خارقة تمكنهم من التواصل مع الطبيعة والتحكم بالعناصر الأربعة.

بداية الأسطورة

قبل ألف سنة، تنبّأ الحكيم "أوريل" بقدوم زمن مظلم، حيث سينكسر توازن العناصر، وتبدأ الجزيرة بالانهيار. ولكي يمنع الكارثة، أخفى حجر التوازن، وهو جوهرة سحرية تحفظ استقرار الجزيرة، داخل أعماق قصر الزمن في وسط أيريلونا، ولم يترك خلفه سوى خريطة غامضة ورمزاً لا يفهمه أحد.

البطل الغامض

بعد قرون، وُلد فتى يُدعى "كايل"، في أحد أطراف الجزيرة. كان مختلفاً عن باقي الأطفال: يستشعر الرياح قبل أن تهب، وتضيء عيناه في الظلام. لم يكن يدري أنه من سلالة أوريل، وأن قدره مرتبط بمصير الجزيرة.

رحلة البحث عن حجر التوازن

في سن السادسة عشرة، اكتشف كايل مخطوطة قديمة داخل مكتبة مهجورة، وتضمّنها الرمز الذي تركه أوريل. ومن هنا بدأت رحلته.

رافقه في المغامرة ثلاث شخصيات:

• ليما: فتاة تتحكم بالنار، شجاعة وعصبية.

• إيرين: شاب قادر على استدعاء المياه من الهواء.

• رون: حكيمٌ شاب يمتلك القدرة على قراءة الأفكار.

اجتازوا معاً أدغال الغيوم، وجبال الريح، وبحيرات السراب، وواجهوا مخلوقات خرافية، منها:

• تنين الضباب

• حارس البوابة السماوية

المفاجأة الكبرى

عندما وصلوا إلى قصر الزمن، اكتشف كايل الحقيقة: حجر التوازن لم يُفقد، بل كان داخل قلبه طوال الوقت. لقد ورث الطاقة عن سلالته، وكان عليه أن يختار بين استخدام قوته لإنقاذ الجزيرة أو الهروب من قدره.

القرار الحاسم

في لحظة فاصلة، حاولت قوى الظلام (التي تمثّلت في "أستيرون"، سيد العتمة) السيطرة على كايل. لكن بإيمان أصدقائه وبقوة الحب والمعرفة، استخدم كايل طاقته لتفعيل قلب الجزيرة.

انفجرت الجزيرة بنورٍ أبيض، أعاد الحياة لكل شيء. وتحوّلت أيريلونا إلى رمز للسلام والمعرفة، وبدأت دورة جديدة من التوازن.

النهاية والبداية

عاد كايل ليصبح حكيم الجزيرة الجديد، ودوّن قصته ليقرؤها من سيأتون من بعده، محذرًا:

"الطبيعة تهب القوة، لكنها لا تمنح الرحمة لمن لا يحترمها."